مقالات

مقالات قرآنية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعلنا مسلمين، ووفقنا لخدمة كتابه المبين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين،وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه ،وسار على نهجه إلى يوم الدين.

وبعد:-

فإن أولى ما صرفت إليه الهمم، وأنفقت في سبيله الأعمار والغُنَم، هو كتاب تُرْفَع به الأمم، وَيُعَلَى به قَدْرُ أهله من القيعان إلى القمم ، إنه القرآن الكريم ذو الفيض العميم ، سبحان من أنزله إنه خبير عليم.

وكان من فضل الله علينا وكرمه ،وتوفيقه وإحسانه ونِعَمِهِ ، أن جعلنا ومَن مثلنا في خدمة هذا الكتاب المجيد ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .

ولما كانت علوم القرآن الكريم من أَجلِّ العلوم بل أجل العلوم، وفنونه من أحسن الفنون بل أحسن الفنون، كان معجزًا من كل الوجوه ، من ناحية تنزيله، وحفظه ،ولغته ، وقراءاته ،وعلومه، ومعارفه ،حتى من ناحية رسمه وكتابته، كيف لا يكون معجزًا وهو روح الحياة ونورها ،قال – تعالى – في خاتمة سورة الشورى :- ” ﴿وَكَذَٰلِكَ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ رُوحࣰا مِّنۡ أَمۡرِنَاۚ مَا كُنتَ تَدۡرِی مَا ٱلۡكِتَٰبُ وَلَا ٱلۡإِیمَٰنُ وَلَٰكِن جَعَلۡنَٰهُ نُورࣰا نَّهۡدِی بِهِۦ مَن نَّشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِنَاۚ وَإِنَّكَ لَتَهۡدِیۤ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ۝٥٢ صِرَٰطِ ٱللَّهِ ٱلَّذِی لَهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ أَلَاۤ إِلَى ٱللَّهِ تَصِیرُ ٱلۡأُمُورُ ۝٥٣
﴾ [الشورى: 52-53] 

والمعنى:- أن القرآن الكريم هو روح هذه الحياة وهو سبيلها الذي يهدي العباد إلى طريق الله المستقيم، وإلى إصلاح الدنيا بالدين ، وإلى نشر العلم والفضيلة ، كيف لا؛ والقرآن الكريم فيه كل العلوم وجميع الفنون.

لذا وجب علينا حفظه والاهتمام بما فيه ورعايته حق الرعاية ، حتى نكون من أهل القرآن الكريم الذين هم أهل الله وخاصته،

رزقنا الله –عزوجل- حفظ القرآن الكريم ،وإقامة أحكامه وحدوده ،وزقنا حسن الإخلاص والقبول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى